وزارة التخطيط تعقد ورشة عمل للحوار الوطني عن اللامركزية في العراق
عقدت وزارة التخطيط وبالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي وبتمويل من الاتحاد الاوربي ورشة عمل للحوار الوطني عن اللامركزية تحت اطار برنامج دعم تعافي العراق واستقراره عبر التنمية المحلية و لمدة يومين . وقال السيد وكيل الوزارة للشؤون الفنية الدكتور ماهر حماد جوهان في كلمه له خلال الورشة : انطلاقا من مهام وزارة التخطيط التي حددها قانونها رقم 19 لسنة 2009 اهتمت الوزارة بالتنمية المحلية من خلال الخطط والاستراتيجيات والتقارير التنموية ومناقشة خطط المشاريع بما يحقق التنمية المكانية المتوازنة وتلبية الاحتياجات والاولويات . مؤكدا ان الوزارة تدرك اهمية العمل التشاركي في تنفيذ العديد من البرامج مع المنظمات الدولية لاسيما برنامج الانمائي للامم المتحدة (برنامج التنمية المحلية المرحلة الثانية )الذي نتج عنه اعداد ملخصات التنمية المكانية لـ( 15) محافظة .واضاف ان التقرير الطوعي الثاني سلط الضوء على اللامركزية في 7 محافظات واشر فيه الاداء التنموي لها .مبينا ان تجربة اللامركزية للعراق تواجه تحديات جدية تستلزم مراجعة نقدية للمتحقق فيها وتشخيص مكامن الاخفاق والنجاح لضبط مساراتها وتعزيزها بما يخدم تحسينن اوضاع المواطنين في جميع المحافظات وتقديم الخدمات لهم . واشار الى ان الوزارة تسعى من خلال هذه الورشة الى تشخيص التحديات وتنسيق الادوار اتجاه هذا الملف المهم لتعزيز اللامركزية والدفع بعجلة التنمية المستدامة الى تحقيق اهدافها . منوها الى ان الوزارة سباقة في المشاركة بالورش والندوات والبرامج التي من شانها دعم موضوع نقل الصلاحيات من الوزارات المعنية الى المحافظات . من جانبه قال رئيس سكرتارية الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات الدكتور عقيل الخزعلي : ان هذه الورشة تعبر عن ضرورة وطنية باعتبار ان اللامركزية ليست مبدا دستوري حاكم على الوضع السياسي والاداري في العراق بل تعبر عن احدث النظم الادارية التي تسوق الادارة الاستراتيجية الحديثة اذ ما امنا ان السياسة والادارة والاقتصاد مبنية اليوم على توزيع القدرات والصلاحيات والتشابك في صنع القرارات ورسم السياسات والخطط الاستراتيجية .واضاف ان اللامركزية تمثل احد اعمدة تفعيل وتعجيل الحراك الاداري في العراق .مشيدا بجهود البرنامج الانمائي للامم والاتحاد الاوربي في دعم جميع النشاطات والبرامج التي تساهم في تحقيق اللامركزية في العراق . من جهتها قالت رئيسة قسم التعاون في الاتحاد الاوربي السيدة باربرا ايكر : ان اللامركزية تعد من المواضيع المهمة التي نعمل عليها بالشراكة مع وزارة التخطيط والوزارات المعنية والمحافظات. واضافت لدينا هدف مشترك يتمثل في توفير خدمة التعليم للشباب وتقديم خدمات صحية لهم مع تمكينهم في الحصول على حقوقهم للعيش بحياة كريمة . مؤكدة ان تحقيق اللامركزية هو طريق طويل للغاية لكنه يستحق المضي به قدما من خلال الخبرات التي عملنا على تدريبها . واشارت الى ان تحقيق اللامركزية يعني توفير الخدمات ذات الجودة العالية للتعليم والماء والخدمات الصحية وفرص العمل والتوظيف والعديد من الخدمات الاخرى التي تعد من حقوق المواطنين . الى ذلك قال ممثل برنامج الامم المتحدة الانمائي السيد غيمار هاني ديب ان مشروع اللامركزية يشكل بانشطته ومحاوره تعبيرا عن التزام حكومة العراق والبرنامج الانمائي للامم المتحدة والاتحاد الاوربي في تطوير اداء الخدمة عبر نافذة الادارة اللامركزية الحكيمة . مؤكدا ان البرنامج يقدم الدعم اللازم لوزارة التخطيط والهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات في مشروع تطوير اللامركزية الادارية الذي طرحه كأحد مداخل دعم نظام الخدمة العامة في العراق وتوفير التنمية المستدامة وتحقيق التوافق الاجتماعي .واضاف : نعمل جميعا على مسار اللامركزية واعادة هندسة نظام تقديم الخدمة العامة عبر اعتماد نظام لامركزي لدارة الشؤون العامة .مشيرا الى ان البرنامج حقق اكثر من خطوة في هذا المجال خلال السنوات السابقة . وشهدت الورشة لمحة عامة عن اللامركزية ومسارها في العراق ، فضلا عن خطة عمل نحو خارطة طريق لتطبيق اللامركزية العراقية الفعالة، كما تم تقسيم المشاركين الى اربع مجموعات عمل متخصصة متوازية من اجل تعزيز عمليات اللامركزية بعد مناقشة وتقييم تجارب اللامركزية في المحافظات وتشخيص جوانبها الايجابية والسلبية . هذا وحضر الورشة عدد من السادة المحافظين وممثلي الوزارات والجهات الغير مرتبطة بوزارة والمحافظات والمنظمات الدولية العاملة في العراق وكذلك الجهات ذات العلاقة .