عقد الفريق  المكلف باعداد تقرير الاستعراض الوطني الطوعي للعراق والمتعلق بالتنمية المستدامة اجتماعا موسعا برئاسة وكيل وزارة التخطيط الدكتور ماهر حماد الذي اكد ان الاجتماع يعد مهم جدا كونه يأتي في اطار الاعداد لتقرير الاستعراض الوطني الطوعي للعراق اذ تم وضع اللمسات الاخيرة على اطلاق رؤية العراق  ٢٠٣٠ بعد ان تم تدارسها مع جميع الشركاء وكذلك وضع اللمسات الاساسية الهيكلية لبناء التقرير الطوعي الذي سيقدمه العراق السنة القادمة . واضاف ان الاجتماع تخلله لقاء مع السيد وزير التخطيط الدكتور نوري الدليمي الذي ابدى دعمه لفريق الخبراء ، مؤكدا انه تم الاتفاق على عقد لقاء اوسع للاخذ بالمحاور التخطيطية للمستقبل البعيد . واوضح ان الاجتماع ناقش ايضا اليات توفير معلومات اضافية و تحديث التقارير وايضا اختيار الشركاء فضلا عن مناقشة رؤية ٢٠٣٠ . واشار حماد الى ان  الاجتماع تضمن ايضا  مناقشة اطلاق المنصة العامة للتنمية المستدامة  اذ تعمل  الوزارة مع شركائها و الاكاديميين على اطلاق منصة بوجها الافتراضي والواقعي والهدف منها هو خلق وعي  بمفهوم التنمية  المستدامة .. موضحا ان هذا الامر يتطلب العديد من الاليات ، اذ يجري العمل على وضع ما يسمى بدليل اولي للمضي بانشاء هذه المنصة والتي تبدأ من اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة وسيكون شركاؤها   بالجامعات والوزارات ومنظمات المجتمع المدني والمدارس والمحافظات اذ تعد موضوع اكبر من ان يحويه مكان او زمان لتحقيق الغرض بالصورة الكاملة. 
من جانبها قالت مديرة برنامج اهداف التنمية المستدامة ودعمها في العراق في البرنامج الانمائي  للامم المتحدة الدكتورة سندس عباس ان هذا الاجتماع ضم فريق الخبراء مع اللجنة التحضيرية في وزارة التخطيط لغرض اعداد المسودة الاولى لتقرير الطوعي الذي سيقدمه العراق سنة 2019 وبدعم من البرنامج الانمائي للامم المتحدة فضلا عن مراجعة الصياغة النهائية لرؤية العراق 2030    والتي سيتم عرضها ايضا على الامانة العامة لمجلس الوزراء لاستحصال المصادقة عليها لاتمام بناء التقرير الطوعي واضافت ان العراق سيقدم تقريره لاول مرة ، مبينه انه يعد فرصة جيدة وايجابية لعرض تجربة العراق الفريدة كبلد خارج من ازمة يفكر ويخطط للسنين المقبلة وبما يخدم الفرد والمجتمع العراقي اخذين بنظر الاعتبار التحديات كاولويات مهمة وتابعت بالقول : سيصار الى التركيز على مواجهة حالة الفقر والنازحين واللاجئين وموضوع التغيرات المناخية وشحة الموارد المائية فضلا عن بناء المؤسسات والحوكمة الرشيدة وتحقيق السلام والامن ، مشيرة الى ان هذا التقرير يعد تجربة جيدة جدا وايجابية . واكدت ان البرنامج الانمائي للامم المتحدة يعتز ويفتخر كثيرا بالشراكة المعمقة مع وزارة التخطيط التي هي الشريك الاساسي للبرنامج في العراق . 
من جانبه قال مدير عام دائرة التنمية الاقليمية والمحلية في وزارة التخطيط الدكتور محمد السيد ان هذا الاجتماع ياتي من اجل اعداد التقرير الطوعي لاهداف التنمية المستدامة الذي من المؤمل ان يقدمه العراق في الامم المتحدة في شهر تموز من العام المقبل 2019 واضاف ان هذا التقرير الطوعي يؤشر مدى تقدم العراق في احراز مؤشرات اهداف التنمية المستدامة والذي يساهم في ابراز دور العراق للدول الاخرى في الامم المتحدة وبالتالي يحقق لنا هدف مهم المتعلق بمدى التعامل الايجابي للدول الاخرى مع العراق عندما يرون ان العراق واهدافه تتوافق مع اهداف التنمية المستدامة العالمية التي تنبتها الامم المتحدة .  فيما اوضح الاستاذ في جامعة بغداد واحد الخبراء في اللجنة الدكتور عدنان ياسين  ان الاجتماع ناقش الفقرات والخطوات التي تضمنها التقرير وافاق المستقبل وربطها بالمتغيرات الاساسية ، مبينا ان الامر مهم وهو متابعة عملية انجاز التقرير الذي سيطلق قريبا كمتبنى يتبناه العراق بشكل اساسي في الخطوة الاولى هو رؤية العراق ٢٠٣٠ وبعدها التقرير الطوعي بفترة زمنية . وبين ان العراق يسير بخطوات ممتازة جدا بهذا الجانب وايضا تطويع الاهداف العالمية مع الاهداف الوطنية مع الاخذ بنظر الاعتبار اولوياتنا كمجتمع عراقي واجه تحديات كبيرة تتعلق بالبنى التحتية واعادة الاعمار وموضوع الفقر والصحة والتعليم والتنمية البشرية وغيرها .