عقدت دائرة الصندوق الإجتماعي للتنمية في وزارة التخطيط اليوم، الاربعاء،  ورشة تدريبية لتنفيذ فعاليات الحشد المجتمعي في العراق بحضور السيدة وكيل وزارة التخطيط للشؤون الإدارية الدكتورة أزهار حسين صالح  والمدير التنفيذي  للصندوق الإجتماعي للتنمية السيدة نجلاء علي مراد  وممثل البنك الدولي السيد مصطفى المصطاف،  ومديريات التخطيط في محافظات ( ديالى ، البصرة ، واسط ، كركوك ، النجف الاشرف وكربلاء المقدسة) ولمدة يومين. 
وأشارت السيدة وكيل الوزارة في كلمة لها : إلى إن فكرة الحشد المجتمعي منطلقة من منصة توفير الإرشادات لملاك الصندوق الإجتماعي للتنمية وبمشاركة أبناء المحافظة والتي يبرز دورها من خلال تقديم الدعم كونها الرافد الأساس  لعملية الحشد المجتمعي بشكل عام والاتجاه نحو وضع منهجية متكاملة لها تؤسس على أعتبارات تتعلق بوصفها كعنصر أساس من عناصر التنظيم والمراقبة الفعالة التي ترمي إلى دعم الجهود المنصبة في تحقيق الأهداف والإستراتيجيات المتعلقة بالنشاط  المنبثق من الصندوق الإجتماعي للتنمية  من خلال إعتماد النهج الشمولي في التنمية المجتمعية وإدارة الموارد المحلية . 
وأضافت" إن الحشد المجتمعي يمثل عملية إشراك المجتمعات من اجل حصر الإحتياجات والأولويات المجتمعية  ،إذ إن حشد الموارد وتطوير الحلول يؤدي إلى تشجيع المشاركة الممثلة بـ (الحكومة الرشيدة ,المساءلة ,الشفافية ,التسوية السلمية للتظلمات أو النزاعات )،.   مؤكدةً اهمية الحشد المجتمعي  في تنفيذ برنامج الصندوق الإجتماعي للتنمية، إذ يعدّ ضروريا، إذ يمكن أن يسهم في تحقيق العديد من المكاسب  المتمثلة بتقوية الروابط الإجتماعية بين أفراد المجتمع بما في ذلك المجتمعات ذات النسيج العرقي والديني المتنوع. وتعزيز الملكية المحلية لعملية التنمية وضمان إستدامة المبادرة .مع إعطاء أفراد المجتمع دورا رياديا في تطوير مجتمعاتهم ابتداءٌ من مرحلة التخطيط وتحديد الإحتياجات وصولا إلى التنفيذ والإدارة والإدامة. وكذلك السماح  بالإستثمار في المصادر المجتمعية الجماعية بما يؤدي إلى تسريع تحقيق الإنجاز والشمولية في المعرفة للإحتياجات ومتطلبات المجتمع والخدمات المجتمعية .إضافة إلى المساعدة في تطوير المعرفة المحلية والخدمات المجتمعية . 
من جانبها قدمت مديرة الإجتماعي للتنمية عرضا عن الصندوق وأنشطته وآلية عمله وأهدافه بينت فيه أن أنشطة الصندوق الإجتماعي للتنمية في جميع أنحاء العراق تعمل على توفير وتحسين الخدمات الأساسية المستدامة على مستوى المجتمعات المحلية الفقيرة والمحرومة، وتحسين المستوى المعيشي للمجتمعات المستهدفة وتمكينها إقتصاديا من خلال توفير القروض وفرص العمل  مع بناء القدرات والتطوير المؤسسي للعاملين في الصندوق والمجتمعات المحلية والمجتمع . مشيرة إلى أن أهداف مشروع الصندوق الإجتماعي للتنمية تتمثل في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات المستهدفة وتعميق جهود تحقيق الإستقرار في العراق مع تعزيز ثقة المواطن بالدولة وكذلك تعزيز الترابط الاجتماعي، إضافة إلى تعزيز جهود اللامركزية من خلال التخطيط من الأسفل الى الأعلى وبناء رأس المال البشري وأيضا دعم برامج شبكات الحماية الإجتماعية. وبينت إن المرحلة الاولى شملت محافظات ( صلاح الدين ، المثنى ، دهوك) ، وأما المرحلة الثانية فشهدت توسعة شملت ثماني محاظات أخرى هي (بغداد، نينوى، ميسان، الانبار، ذي قار، السليمانية، بابل، القادسية ). مبينة أن فرق الحشد المجتمعي باشرت عملها في محافظات (نينوى، الانبار، ذي قار، الديوانية)  . وأوضحت إن العمل سيبدأ بأختيار النواحي والقرى المستهدفة في محافظات الحزمة الثالثة وهي كل من (كركوك، ديالى،واسط ، كربلاء، النجف، البصرة ، اربيل) فيها وحسب معايير الحرمان لتبدأ بعدها إجراءات الحشد المجتمعي لتحديد الإحتياجات من المشروعات مطلع شهر تموز المقبل .
إلى ذلك قال ممثل البنك الدولي السيد مصطفى المصطاف في كلمة له :  إن الصندوق الإجتماعي للتنمية سيشمل جميع محافظات العراق ،إذ بدء العمل بثلاث محافظات هي ( صلاح الدين ، المثنى ، دهوك) ثم تمت التوسعة والتي شملت ثماني محافظات هي (بغداد، نينوى، ميسان، الانبار، ذي قار، السليمانية، بابل، القادسية )". واضاف" إن العمل بدء بأربع محافظات هي (نينوى، الانبار، ذي قار، الديوانية) ،  أما الاربع الأخرى فبدء تنفيذ الحشد المجتمعي لها . وبين إن تنفيذ ورشة الحشد المجتمعي لها أهمية كبيرة ، إذ النهج هذا أولت له الوزارة الاهتمام بتوجيه من السيد وزير التخطيط الدكتور خالد بتال النجم  والتوصية به في المشروعات المستقبلية ، وتابع بالقول:  إن البنك الدولي وجه من قبل مدير البنك الدولي في المنطقة بضرورة إعمام نهج الحشد المجتمعي في جميع المشروعات ، مبينا إن النهج هذا يعزز التواصل المباشر مع المجتمعات المحلية وبذلك إشعار المواطن بالإهتمام بآرائه ،إضافة إلى إن له دورا في إختيار المشروعات التي تخدمه .