اقامت دائرة السياسات الاقتصادية والمالية في وزارة التخطيط وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للمبدعين في العراق دورة تدريبية عن السياسات التعليمية ومتطلبات التنمية المستدامة (التنمية البشرية المستدامة وبناء مجتمع المعرفة) بحضور مديرة دائرة التنمية البشرية العامة ورئيس قسم سياسات التربية والتعليم في الدائرة وعدد من منتسبي الوزارة ولمدة ثلاثة أيام.
وقالت مديرة دائرة التنمية البشرية العامة الدكتورة مها عبد الكريم الراوي: إن هذه الدورة التدريبية التي تقيمها دائرة السياسات الاقتصادية والمالية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمبدعين في العراق تعد من المواضيع المهمة في مجال عمل وزارة التخطيط بشكل عام ودائرة التنمية البشرية بشكل خاص من خلال التركيز على السياسات التعليمية وربطها مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واضافت" انه من المهم مشاركة جهات عديدة في الوزارة من دوائر مختلفة في هذه الدورة لأهمية المنهاج التدريبي في الدورة والمحدد من الجهات المنظمة، موضحة أن دائرة التنمية البشرية سلطت الضوء على دورها في مجال رسم سياسات التربية والتعليم وتوضيح مواضيع متعددة وملفات تضطلع بها الدائرة في هذا المجال وأيضا من خلال توضيح دور الأقسام الأخرى في الدائرة في مجال التنمية البشرية.
من جانبها قالت الأستاذة في كلية التربية ابن الهيثم للعلوم الصرفة وعضو الاتحاد الدولي للمبدعين الدكتورة فاطمة عبد الامير الفتلاوي: إن هذه الدورة تتناول عددا من المحاور المهمة جدا في هذا الوقت كوننا نمر بمشكلات صحية وتعليمية ومشكلات في عدة اتجاهات وأوضحت أن السياسة التعلمية لها دورا كبيرا جدا خلال توظيف أبعاد التنمية المستدامة وفق السياسة التعليمية، مشيرة إلى أن كل أبعاد التنمية مرتبطة الواحد بالآخر وهي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتكنولوجية وبينت الفتلاوي إن كل بعد منها يكمل الآخر وهي مهمة جدا، مؤكدة وجوب توظيفها ووضعها في المناهج لتحقيق أهدافها ومن ثم عمل تقويم شامل لجميع هذه المراحل. التي من خلالها نستطيع توظيف التنمية المستدامة. وتابعت بالقول: إن البعد الاقتصادي مرتبط بقدرات الفرد الاقتصادية مع انتشار البطالة. أما البعد الاجتماعي يرتبط بالبعد الأول وينعكس عليه. في حين البعد البيئي فيعد مهما جدا لتحقيق الصحة العامة للمجتمع والحفاظ على الموارد الطبيعية الموجودة ولاسيما في ظل ما يمر به العالم ككل والمتمثل بجائحة كورونا.
إذ إنه بحاجة إلى جهود كبيرة لمواجهته والتوعية منه. كونه وباءا خطيرا جدا. إلى ذلك قالت أمينة سر الاتحاد الدولي للمبدعين في العراق الدكتورة يسرى قاسم طالب: إن هذه الدورة التدريبية تتحدث عن التنمية المستدامة وأبعادها الاقتصادية والاجتماعيةو البيئية والتكنولوجية وعلاقتها بالتنمية البشرية ووصفها بخيارات متاحة لإبعاد اكثر وهدفها هو تحسين الحالة الاقتصادية والاجتماعية للفرد وديمومة الحياة. وأوضحت أن علاقتها بمجتمع المعرفة بكون التعليم مؤشرا من مؤشرات التنمية المستدامة وبوابة العبور إلى المجتمعات المتقدمة.
لذلك رأس المال في هذا العصر هو رأس المال المعرفي وليس الاقتصادي. فالموارد الاقتصادية زائلة أو ناقصة. أما المعرفة دائمة لا تزول، علاوة على ربط التنمية البشرية المستدامة بجائحة كورونا كون الوضع اليوم يتطلب غلق المدارس الى اشعار آخر. وتابعت بالقول: نريد معرفة ما هي السياسات التعليمية وماهي خططها لمواجهة الجائحة وحالات التسرب المدرسي أو غلق المدارس وضعف الحالة الصحية للطلاب والحالة النفسية لهم. كون التعليم بحاجة إلى نهضة نتيجة غيابات السياسات التعليمية والخطط. فنحن بحاجة إلى سياسات تعليمية واضحة لتحقيق الأهداف المطلوبة.